الحوارات: نأمل من قمة الـ57 دولة أن توقف الحصار على الغزيين

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي

قال الخبير والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن التجمع العربي الإسلامي من 57 دولة بمساحة جغرافية هائلة وامتلاكها مواقع جيوسياسية لا مثيل لها، وإمكانات ضخمة من الموارد الطبيعية وتسيطر على مضائق كبيرة ومهمة وبعدد سكان ضخم، كان بإمكانها عدم الطلب بل الأمر ووضع قرارات على العالم أن يلتزم بها.

وأفاد الحوارات في حديثه لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن المُلاحظ من نتائج القمة العربية الإسلامية أنها تطلب من القوى الدولية والولايات المتحدة الضغط على إسرائيل، ومن القوى الفاعلة التأثير على مجلس الأمن الدولي، وهذا يعبر عن عدم عدالة يكنها النظام الدولي تجاه هذه الكتلة الكبيرة من الدول.

وأردف أن ما صدر عن التجمع العربي الإسلامي يشكل ضغطا سياسيا على العالم، مشيرا إلى أن الكيان الإسرائيلي المحتل لم يلقِ بالاً لهم بل كان يقصف المدنيين والمستشفيات.

وأفاد بأن التجمع العربي والإسلامي كان مهما وكبيرا وتحدث حول حق الدفاع عن النفس أنه لا ينطبق على الاحتلال كون إسرائيل دولة محتلة، مبيناً أن ذلك يعتبر مهما أن تتبنى 57 دولة هذا الموقف ويمكنها تحريكه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن تستصدر قرارات أممية فيه يكون بمثابة مرجعية دولية.

وأضاف أن لها القدرة على كسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، وتشكيل مجموعات ضاغطة تصدر قرارات مهمة ولها تأثيرها، لافتا إلى أهمية المتابعة العملية لذلك.

وذكر الحوارات أن الدعوة إلى حل عادل للقضية الفلسطينية بموجب قرارات الأمم المتحدة، يعتبر جيداً وفق دعوة القمة العربية الإسلامية.

وأردف أن القرارات بشكل عام للتجمع العربي والإسلامي تعتبر جيدة، متسائلا هل سيتم متابعتها وتنفيذها والضغط على المجتمع الدولي ومحاولة تطبيقها؟

وتساءل الحوارات حول ماهية الآليات لتطبيق تلك القرارات، لافتا إلى وجود دول مثل الأردن والسعودية ومصر وغيرها يفترض بها السعي بشكل أكبر والبدء بالضغط على المجتمع الدولي وأن تؤثر بشكل أكثر فعالية.

وأشار إلى أن تركيا ثاني أقوى دولة في الناتو، وباكستان وإيران والسعودية ومصر وإندونيسيا تعتبر دولا عملاقة ولها مصالح وحليفة للولايات المتحدة، ولا ننسى الدول ذات التأثير الناعم على العالم بإمكانيات دبلوماسية هائلة مثل الأردن، وبتجميع كل تلك القوى مع بعضها البعض يمكن لها التأثير بشكل كبير.

وأمل الحوارات أن تؤثر القمة على وقف إطلاق النار وتخليص الغزيين من هذه المعاناة الكارثية.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير